حل لغز بناء أعظم أهرامات الجيزة

أحد, 24/09/2017 - 09:15

انفردت صحيفة ميل أون صنداي بنشر تقرير يتحدث عن كشف علماء آثار لأسرار بناء الهرم الأعظم في الجيزة الذي يعد من أقدم معجزات العالم القديم السبع التي ما زالت ماثلة أمامنا.

يقول التقرير إن العلماء اكتشفوا دليلا واضحا يظهر كيف تمكن الفراعنة القدامى من نقل أحجار ضخمة زنة الواحد منها نحو طنين ونصف من الأحجار الكلسية وحجر الصوان من أماكن تبعد نحو 500 ميل لبناء قبر الفرعون خوفو في حدود 2600 قبل الميلاد.

وتقول كاتبة التقرير كلوديا جوزيف إن العثور على بردية قديمة كشف الكثير عن كيفية بناء الهرم الذي يبلغ ارتفاعه 481 قدما ويعد أكبر الاهرامات وظل حتى العصور الوسطى أكبر هيكل صنعه الإنسان على الأرض.

تكشف البردية عن البنية التحتية التي استخدمها بناة الإهرامات باستخدام شبكة قنوات مائية شقت من نهر النيل حتى موقع بناء الهرم سيرت فيها قوارب خاصة لنقل الأحجار.

وتقول كاتبة التقرير إن المادة الأثرية المفصلة تظهر لنا أن آلاف العمال المدربين نقلوا 170 ألف طن من الأحجار الكلسية عبر نهر النيل بقوارب خشبية ربطت مع بعضها بالحبال، ومن ثم سارت في شبكة قنوات وصلت إلى قاعدة الهرم.

وتضيف أن العالم الآثاري مارك ليهنر، أحد ابرز الخبراء في هذا المجال، اكتشف دليلا على وجود مجرى مائي تحت هضبة الجيزة، وتنقل عنه قوله " لقد حددنا حوض القناة الرئيسية التي نعتقد أنها كانت منطقة تسليم (الأحجار) الأولية في هضبة الجيزة".

ويقول التقرير إن البردية التي اكتشفت في وادي الجرف تضم يوميات كتبها أحد المشرفين على فريق يضم نحو 40 من العمال المحترفين المشاركين في بناء الهرم وتحكي كيف نقلت الأحجار من منطقة طرة إلى الجيزة.

وتصف اليوميات كيف شارك فريق العمل في بناء سدود ضخمة لتحويل مجرى ماء النيل باتجاه القناة التي شقت الى موقع بناء الهرم.

ويشير التقرير إلى أنه كان معروفا منذ زمن طويل أن احجار الصوان التي استخدمت في البناء الداخلي للهرم قد جلبت من أسوان على مبعدة 533 ميلا عن الجيزة أما الأحجار الكلسية من منطقة طرة على بعد 8 أميال، لكن علماء الاثار ظلوا يختلفون بشأن كيفية نقلها.

ويوضح التقرير أن تلك الكشوف صورت في فيلم وثائقي يعرض الأحد في القناة التلفزيونية البريطانية الرابعة.

"استفتاء على بحر من النفط"

وتنشر صحيفة صنداي تلغراف تحقيقا لموفدتها إلى مدينة كركوك في الشمال العراقي، حمل عنوان "تصويت الأكراد يشعل شرارة نزاع في مدينة على بحر من النفط".

وتصف موفدة الصحيفة الأجواء في مدينة كركوك قبيل يوم من الاستفتاء المزمع إجراؤه فيها وفي اقليم كردستان العراق بشأن الانفصال عن البلاد.

وتقول كاتبة التحقيق إن أهالي كركوك الذين ظلوا يتجنبون الحديث عن السياسة وما تثيره من خلافات في الماضي، بات من المستحيل عليهم تجنب ذلك مع اعلان الاستفتاء.

وتضرب مثلا بصديقين عربي وكردي اعتادا على تجنب الحديث عن السياسة في لقاءاتهما اليومية والحديث عن المسلسلات التلفزيونية ومشاغل حياتهما اليومية، لكن عادل جميل، العربي، يقول الآن إنه سيصوت بلا، لأنه مع بقاء مدينته ضمن العراق الفيدرالي بينما سيصوت صديقه الكردي أوميد محمد بنعم لتحقيق حلم أجيال في عائلته الكردية بالحصول على دولة مستقلة.

وتصف موفدة الصحيفة نشر الأعلام الكردية فوق كل المباني الرئيسية في المدينة وانتشار الجداريات الإعلانية التي تدعو السكان إلى التصويت بنعم في الاستفتاء، حاملة عبارة "حان الوقت لقول نعم لكردستان حرة".

وتضيف أن قوات البيشمركة الكردية تمكنت من السيطرة على المدينة منذ انسحاب القوات العراقية إثر هجوم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية عليها في عام 2014، مشيرة أن هذه السيطرة جعلت الاكراد بحكم الامر الواقع متحكمين في المدينة التي ظلوا لوقت طويل يطالبون بها.

وتكمل أن حكومة اقليم كردستان تدير منذ ذلك التاريخ شؤون المدينة متجاوزة الحكومة المركزية في بغداد في بيع النفط المستخرج من حقولها لمشترين دوليين مباشرة.

وتوضح انه بموجب الترتيبات التي اجريت بعد اسقاط نظام صدام حسين في عام 2003، اُتفق على أن يحصل الأكراد على نسبة 17 في المئة من الايرادات الحكومية لكن المسؤولين الأكراد يعتقدون ان بغداد تقتطع من حصتهم المقررة دستوريا.

وتشير الموفدة الى أن الدستور العراقي الذي كتب في عام 2005 نص على أن يجرى إحصاء سكاني عام في محافظة كركوك، لكن التوترات العرقية والدينية تعني أن ذلك لن يتحقق فعليا على ارض الواقع.

وتقول كاتبة التقرير إن الأكراد يشعرون بصلة عميقة وتاريخية مع مدينة كركوك التي تبعد ساعة فقط عن أربيل عاصمة إقليمهم، وإنهم يشكلون نسبة 50 في المئة من سكان كركوك، بينما يشكل العرب نسبة 30 في المئة والتركمان 20 في المئة.

وقد قاطع ممثلو العرب والتركمان في مجلس محافظة كركوك جلسة التصويت على المشاركة في الاستفتاء التي صوت فيها لمصلحة المشاركة فيه 23 عضوا، كلهم من الاكراد، من اعضاء المجلس الـ 41 .

وتخلص الكاتبة الى أن هذه المدينة المتعددة الأعراق القابعة على بحر من النفط، ستظل تمثل قلب النزاع، حيث يدعي الاكراد تبعيتها لهم بينما تطالب الحكومة المركزية ببقائها ضمن العراق.

وتنشر صحيفة الأوبزرفر تقريرا كتبه اثنان من موفديها إلى مدينة أربيل، يصفان فيه امتلاء ميدان قلعة أربيل قبيل ساعات من الاستفتاء بأعلام إقيلم كردستان، بألوانها: الأحمر والأبيض والأخضر والتي ترمز إلى الكفاح الذي خاضوه والذي يعتقدون أنه سيوصلهم إلى تكوين دولة جديدة خاصة بهم.

ويقول تقرير الصحيفة إنه على الرغم من المعارضة الكبيرة خارج اقليم كردستان،يرى عدد كبير من الأكراد أن التصويت في الاستفتاء يعد خطوة تاريخية ضمن كفاحهم الطويل منذ عقود من أجل حق تقرير المصير.

ويضيف أنهم مثل الزعيم الكردي مسعود البرزاني يرون أن الحليف والعدو متشابهان، فالجميع قد حذروهم من أن هذه الخطوة قد تقود الى تفتيت العراق وربما تعرض قضيتهم للخطر، لا نفعها، إذ ترى تركيا والعراق والدول الغربية أن مثل هذا الاستفتاء قد يؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار في تلك المنطقة الملتهبة أصلا.

ويخلص التقرير إلى أن خوف الجيران والقضايا الجيوبوليتيكية الاقليمية لا تهم كثيرا مؤيدي الاستفتاء الذين يشكلون غالبية في إقليم كردستان ومن هنا تبدو نتيجته متوقعة سلفا.

"ضحايا من المدنيين"

ونشرت صحيفة صنداي تايمز تقريرا كتبه مراسلها للشؤون الدفاعية ينقل فيه تصريحات أعلى مسؤول عسكري بريطاني في العراق، هو الميجر جنرال روبرت جونز، يدافع فيها عن سجل التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، في مواجهة انتقادات جماعات حقوق الإنسان للتدمير الحاصل في العراق وسوريا ومقتل المدنيين في الضربات الجوية.

وينقل التقرير عن جونز قوله إن التحالف يذهب الى أقصى حد ممكن لتقليل سقوط ضحايا بين المدنيين، ولكن " ثمة ثمن يجب أن تدفعه" عند القتال في المدن ذات الكثافة السكانية.

ويشير التقرير إلى أن منظمة العفو الدولية وصفت المعركة لتحرير الجانب الغربي من الموصل بأنها "كارثة مدنية"، حيث سويت مع الأرض أحياء كاملة من المدينة التي توصف بأنها ثاني أكبر مدن العراق خلال الحملة العسكرية التي تواصلت لتسعة أشهر وانتهت في يوليو/تموز.

كما أن مساحات واسعة من مدينة الرقة التي كانت معقل تنظيم الدولة الرئيسي في سوريا قد دمرت في تواصل القتال ضد نحو 2000 من المسلحين فيها.