شاب يغيب عن زوجته 20 عاما وحين عاد كانت المفاجأة!!

أربعاء, 24/05/2017 - 12:23

هذه قصة من القصص التي فيها الكثير من المواعظ والعِبر , حيث أن نهايتها

كانت نهاية غريبة وسعيدة مع أن البداية تعيسة وحزينة.

 

 تزوج رجل فقير من فتاة جميلة وأنجبا طفلا , بعدها قرر الرجل السفر لطلب العيش ,لأنه لم يعد يستطيع تحمل نفقة أسرته , فاتفق مع امرأته على مدة عشرين عاما من السفر ,

وإذا زادوا يوما واحدا فإنها حرة طليقة تفعل ما تشاء ... وعدته زوجته بذلك وتعهدت بأن تظل على حبها ووفائها له , وسافر إلى إحدى المدن البعيدة وترك امرأته وولده الذي لم يبلغ شهرا واحدا.

 

وصل الرجل الى المدينة ووجد عملا في "مطحنة" للقمح عند رجل طيب , وقد سُرّ منه صاحب المطحنة وأعجب به لنشاطه وإخلاصه وأمانته.

وبعد عشرين عاما من العمل المتواصل قال لصاحب المطحنة :

لقد قررت العودة إلى بلدي لأن امرأتي وعدتني بأن تنتظرني عشرين عاما وأريد أن أرى ما الذي يجري هناك

قال له صاحب المطحنة:-

أنا بحاجة اليك والى عملك وأريدك أن تشتغل معي عاما آخر على الاقل , أرجوك لقد تعودت عليك معي كما يتعود الأب على ابنه قال الرجل :

اعذرني يا سيدي فإني لا أستطيع أن أتأخر , لقد "طلبت الدارُ أهلها" كما يقول المثل وحان الوقت كي أعود فقد مضى على غيابي عشرون سنة وإذا لم اعد إلى البيت هذا العام فإن زوجتي ستتركه وتمضي لحال سبيلها حسب اتفاقي معها وأنا لا أريد ان أفرط في زوجة انتظرتني عشرين عاما , فأعطاه صاحب المطحنة ثلاث قطعٍ ذهبية وقال له :

هذا كل ما أملك , فخذها فإنها ليست بكثيرة عليك.

أخذ الرجل القطع الذهبية الثلاث واتجه نحو بلده , وأثناء طريقه لحق به ثلاثة من المارة ,كان اثنان من الشباب بينما كان الثالث رجل عجوز.

تعارفوا وبدأوا يتناولون الاحاديث التي تخفف من وطأة السفر وتعبه بينما الرجل العجوز لم يتكلم ولو بكلمة واحدة ,

بل كان ينظر إلى العصافير فوق الاشجار وفي الجو ثم يضحك.

سأل الرجل : من هذا الرجل العجوز الذي معكم ؟

فأجابه الشابان :- انه والدنا

قال الرجل :- لماذا يضحك هكذا ؟

أجاب الشابان : انه يعرف لغة الطيور وينصت إلى نقاشها المسلي والمرح , قال : ولماذا لا يتكلم أبدا ؟

أجاب الشابان : لأن كل كلمة من كلامه لها قيمة كبيرة

قال الرجل : وكم يأخذ ؟

أجاب الشابان :على كل جملة ينطق بها يأخذ قطعة من الذهب , قال الرجل في نفسه : إنني إنسان فقير ولن أصبح فقيرا أكثر إذا ما أعطيت هذا العجوز ذا اللحية الطويلة البيضاء قطعة ذهبية واحدة لأسمع ما يقول , واخرج من جيبه قطعة ذهبية ومدها إلى العجوز , فقال العجوز : "لا تدخل في النهر العاصف , ثم صَمَتَ ولم يتكلم

وتابعوا مسيرتهم , ومرت أيام وهم على هذه الحالة , إلى أن قال الرجل يوما في نفسه  :
 إن هذا العجوز فظيع يعرف لغة الطيور ومقابل كل كلمتين أو ثلاثة يأخذ قطعة ذهبية

يا ترى ماذا سيقول لي لو أعطيته القطعة الثانية ..؟؟؟

ومرة ثانية أدخل يده في جيبه واخرج القطعة الذهبية الثانية وأعطاها للعجوز , قال العجوز : إذا رأيتَ نسورا تحوم في الجو , اذهب واعرفْ ما الذي يجري , ثم صَمتَ

وتابعوا مسيرتهم بعد ذلك.

بعدها أصبح الرجل يكلم نفسه ويقول : غريب أمر هذا الشيخ العجوز ,استمعوا إلى ما يقول , فكم مرة رأيت نسورا تحوم ولم أتوقف ولو لمرة لأعرف ما المشكلة , سأعطي هذا العجوز القطعة الثالثة التي بقيت عندي , وبهذه القطعة أو بدونها ستسير الأمور , فأنا محسوب في عداد الفقراء مهما كان.

وللمرة الثالثة تتسلل يده إلى جيبه ويمسك بالقطعة الأخيرة
 ويضعها في يد العجوز.

اخذ العجوز القطعة الذهبية وقال  :

قبل أن تقدم على فعل أي شيء عُدَّ في نفسك حتى تصل في عدك الى خمسة وعشرين , وصمت العجوز ولم يتكلم بعدها , وتابع الجميع المسير ثم في نقطة معينة ودّعوا بعضهم وافترقوا.

 اتجه الرجل العامل إلى قريته , وفي الطريق وصل إلى حافة نهر , وكان النهر يعصف ويجر في تياره الأغصان والأشجار , فتذكر أول نصيحة أعطاها العجوز له

ولم يحاول دخول النهر , بل جلس على ضفته واخرج من حقيبته خبزا وبدأ يأكل ,وفي هذه اللحظات سمع صوتا

ولما التفتَ رأى...........

تابع بقية القصة  بالضغط هـــــــــــــــــــــــنا