لا ادري من اين ابدأ ؟ …..

سبت, 14/10/2023 - 09:23

من فرحتي بنصر المقاومة او بصمود اهالى غزة داخل ذلك الدمار المتراكم على انقاض المباني المهدومة،في مشهد يشبه كثيرا مشاهد افلام نهاية العالم.

لكنه هذه المرة لم يكن مشهد هوليوودي معدل بتأثيرات سينمائية، الأبطال فيه ابطال حقيقيون، لا يبحثون عن الذهب و الاوسكار، ملتزمون بسيناريو الشهامة و الانفة و ليست هناك ادوار ثانوية، الادوار كلها ادوار بطولة، عدد المشاهد لا يعني شئ،  القصة كلها تكمن في ادائك على ارض الواقع.

بعض المشاهد يشكل مزيج من المشاعر المتناقضة  ويحمل في طياته كثير من المعاني، كرؤية أولئك الاطفال الذين يضحكون فوق انقاض المباني حاملين الاعلام الفلسطينية غير ابهين بسفارات الانذار و دوي الانفجار، هؤلاء الاطفال الذين هم نسخة طبق الأصل من ابطال المقاومة الآن، لقد مروا بنفس التجربة، لم تعد تخيفهم الحمم الهاوية من السماء، مبتغاهم النصر او الشهادة، لا يعرفون الخنوع للجبناء، ميزتهم المواجهة و المواجهة فقط، لكن الجبناء الذين يقصفونهم من السماء من داخل مقصورة مكيفة  ليسوا مستعدين لذلك.

و لأن الحقيقة باتت واضحه كوضوح الشمس، في مجملها سياسيا و عسكريا و استراتيجيا،و الوضع بلغ ما بلغ من التأزم لم نعد نريد تسويات كرتونية، فأصغر ابنائنا اليوم في الوطن العرب و الاسلامي لم تعد تغريه شعارات السلام الواهية، التي لا تطبق الا من جانب واحد، لم نعد نثق في ما يدور في دهاليز المؤتمرات الدولية ، لأنه  لا ينعكس علينا بأي مصلحة، ولا يخدم قضيتنا، نحن الآن نريد اقتلاع الحقوق بأيادي الشرفاء من هذه الامة، لأننا نريد تسوية شاملة لجميع قضايا الشرق الاوسط المتأزمة.

في الحقيقة  ما يدور في غزة هذه الآونة كشف عن ذلك الوجه القبيح للغرب، و الحقد الدفين اتجاهنا، فهذا الكم من العداء  للمسلمين  و العرب على وسائل الاعلام الغربية بلغ درجة السفالة و الوقاحة بما في الكلمة من معنى.

و في النهاية  ستكون الغلبة للمؤمنين و يكون النصر للمقاومة، ويزهق  الباطل، وكان حقا عى الله نصر المؤمنين.

سيد الأمين يباوه