مالي: رتل من عشرات المركبات العسكرية يتجه الى مدينة كيدال

توجه اليوم رتل عسكري مكون من 119 مركبة من مدينة غاو إلى منطقة كيدال الاستراتيجية بالشمال المالي، والتي تعد معقلا للطوارق، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين أمنينن في البلاد.

وأفاد مسؤول عسكري أن الجيش المالي بدأ إعادة نشر قواته في شمال شرق كيدال، فيما تحدث مصدر آخر أن قرار التحرك نحو المدينة "اتخذ مساء الأحد خلال اجتماع لقادة الأمن القومي".

وتأتي هذه العملية فيما يشهد الشمال المالي منذ نهاية أغسطس الماضي استئناف تنسيقية حركات أزواد هجماتها، وتكثيف الجماعات المسلحة هجماتها على الجيش كذلك.

كما تتزامن هذه التطورات مع استمرار انسحاب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "مينيسما" من مالي، بعدما دعا المجلس العسكري الانتقالي إلى خروجها من البلاد.

ويتعين على البعثة الأممية مغادرة قواعدها في كيدال، وأغيلهوك وتيساليت، بحلول 15 دجمبر المقبل، وترى الحركات الأزوادية أن مراكز الأمم المتحدة الواقعة في الشمال يجب أن تعود إليها بموجب الاتفاقيات السابقة.

وكان رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي عاصيمي غويتا، قد تعهد في خطاب بمناسبة ذكرى الاستقلال، أن تستعيد البلاد سيطرتها على كامل أراضي البلاد.

وتبعد كيدال أكثر من 1500 كيلومتر من العاصمة باماكو ومئات الكيلومترات من مدينتي غاو وتمبكتو الرئيسيتين في الشمال، وهي خارجة عن سيطرة السلطات المركزية وتحكمها تنسيقية حركات أزواد.

وتعد كيدال من أولى المناطق التي سقطت في أيدي الجماعات المسلحة عام 2012، وقد استعادتها الحركات الأزوادية سنة 2013 في أعقاب التدخل الفرنسي في مالي.