توج منتخب الكاميرون بكأس أمم أفريقيا لكرة القدم، على حساب نظيره المصري بهدفين لهدف واحد خلال المباراة النهائية التي جرت بينهما على ملعب "دانجوندجي" بالغابون.
النسخة 31 لهذه البطولة القارية تجلت في فك 3 عقد استمرت عشرات السنوات.
البداية من مصر، التي أنهت عقدة عمرها 31 عاما، عندما فازت على المغرب في ربع النهائي 1- 0، وهو الفوز الذي انتظره المصريون منذ عام 1986.
فمنذ ذلك العام لم ينتصر "الفراعنة" على "أسود الأطلس" سواء في البطولة الإفريقية أو في المباريات المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
وتقابل المنتخبان 27 مرة بين مواجهات الرسمية والودية، فاز فيها المغرب 14 مرة فيما اكتفت مصر بانتصارين، مقابل 11 تعادلا.
والمغرب بدوره سجل فوزا تاريخيا طال انتظاره، بعدما هزم كوت ديفوار في دوري المجموعات، وأدى هذا الفوز إلى تجريد فريق "الأفيال" من لقبه.
ولم يسبق للمنتخب المغربي أن تفوق على نظيره الإيفواري منذ 1994، حين تفوق على الأخير في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 1996.
وفي هذه البطولة تمكن المنتخب الكاميروني من حل عقدة نظيره المصري، إذ التقيا سابقا في نهائيين للبطولة القارية ولم يتمكن فريق الأسود من هزيمة الفراعنة إلا في هذه النسخة.
لكن العقدة التي لم تحل، هي عقدة المدرب الأرجنتيني هيتكور كوبر، فقد لازمه النحس في المباريات النهائية، وتكرر الأمر في النهائي أمام الكاميرون الأحد.
وكان كوبر قاد نادي فالنسيا الإسباني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في 2000 و2001، وخسر في الأولى أمام ريال مدريد (0-3)، وفي الثانية أمام بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح.
وسبق لكوبر أن خسر نهائي كأس إسبانيا عام 1998، حين كان مدربا لمايوركا، ضد برشلونة بركلات الترجيح، وكأس الكؤوس الأوروبية عام 1999 بسقوط مايوركا أمام لاتسيو الإيطالي 1-2.