ردا على تصريح الوزير

أحد, 07/02/2021 - 11:54

كنت أجل الوزير نظرا لأخلاقه لا إنجازاته،وكنت أربأ به عن سفاسف الأمور نظرا لعقله وتؤدته، لكنه بدا لي في لقائه الأخير غير متزن في نظرته، وغير موضوعي في طرحه، ومتحامل في رأيه - حضرت نية ذلك أم غابت - وهنا سأتوقف بلا توسع مع أمرين أساسيين :

 

1- ذكر الوزير نتيجة - مضللة ومشوهة - لتقويم أجنبي جرى على ألف أو ثلاثة آلاف - لايدري الوزير أيهما- من تلاميذ مدارس تكوين المعلمين، فكانت نتيجته حسب الوزير حصول4% من المشاركين على نسبة 80%، وهنا أقول :

- إن هذه النسبة لو صحت فهي نسبة أقل مايقال عنها إنها مقبولة ومجزئة.

 

- أن الوزير لم يذكر لنا نسبة 96% المتبقية من المشاركين، فلعل نسبتها كانت 79% هذا إذا صدقنا إحصائية لايدري ناقلها عدد الذين أجريت عليهم!.

 

- أن هذا التقويم الأجنبي المجهول المصدر؛ والكم والكيف؛ والطبيعة والنتيجة، جرى على تلاميذ معلمين- والله أعلم أجرى عليهم في سنتهم الأولى أم الثالثة - ولم يجر على معلمين ميدانيين، وبالتالي فلا وجه للمقارنة ولاسبيل إلى القياس والاستشهاد وقد بطل السند والمتن.

 

- أن النقابات الجادة ليست حجر عثرة أمام طريق الإصلاح الذي لم تبصر منه بعد إلا الشعارات الجوفاء -ناهيك عن طباعة كتيب هنا وتكوين رديء هناك، وليست عائقا دون التكوين المستمر لقدرات المعلمين، فذلك مطلب قديم لها، لكنها في المقابل شريك وفاعل وممثل مؤتمن، وليست شاهد زور ولن تقبل أن يصير منتسبوها فئران تجارب لخطوة عنجهية غير مدروسة، وإن صفقت لها الزبانية وأشارت بها البطون المتلهفة لخمسين مليارا ستضل طريقها.

 

2- ذكر "معالي الوزير" ما مفاده أن النقابات غير مؤتمنة في نقلها الصادر ولا الوارد، وهنا أقول:

 

- سيدي الوزير ينبغي للنقابات فعلا كما ينبغي على الوزارة القيام بالعدل والشهادة بالحق والتقدير المتبادل- رغم قلة حظنا من هذا الأخير - لكننا ياسيدي الوزير لسنا رسلا لكم ولا خلية إعلام لديكم حتى نحسن ماليس بحسن.

 

- سيدي الوزير والله إني لكم ناصح أمين وعليكم مشفق حنين، ولقد نصحت لكم ولكنكم لاتحبون الناصحين.

 

الخلاصة: أن هذا التقويم الأحادي المقرر وفق الصيغة الواردة في المرسوم 040/2019 تقويم محكوم عليه بالفشل الذريع، والمقاطعة العالية، وإن جمعت له الوزارة خيلها ورجلها وركبت من أجله رأسها، ولاأتصور معلما أبيا شريفا يرضى بالمشاركة فيه.

 

لا للتقويم

 

سيد محمد ولد اصنيب

الأمين العام

النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيينSLEM