السماعات حليفتك فلا ترفضها!

أحد, 01/07/2018 - 07:29

يحتاج ثلث الرجال عالمياً، وفق الخبراء، إلى سماعة عند بلوغهم الخامسة والستين من عمرهم ويعتبر استعمال جهاز يساعد على السمع أسهل حل لمعالجة خسارة السمع. لكن نصف الرجال في العالم لا يلجأ الى هذه الوسيلة فما أسباب الرفض؟
يؤكد الأطباء بأنّ الرجال يتجنبون استعمال السماعات لأنّ نظرتهم إليها سلبية. فالسماعات رمز لتراجع الصحة وإشارة إلى أنهم ما عادوا في ريعان شبابهم. باختصار إنها اعتراف علني وصريح منهم بوصولهم الى سنّ العجز على مختلف المستويات. بديهي اذاً ان يرفض الرجال الاستعانة بالسماعات. من جهة أخرى يشدّد الاطباء على النقاط السلبية لهذا المنطق فلرفض الاستعانة بسماعة أكثر من نتيجة سلبية على صحة الانسان فمشكلة عدم السماع بدقة تؤدي الى عدم تفاعل المرء مع محيطه وإلى تشوش ذهنه وحتى تراجع قدراته المعرفية والذهنية.

ويؤكد أطباء علم النفس ارتفاع خطر العزلة الاجتماعية والكآبة وتراجع النشاط الجسدي في حال عدم اللجوء الى السماعات رغم أنّ بعض الرجال قد يقرر المضي في حياته من دون استخدامها مع تجاهل الارباك الذي يحدثه ذلك في حياته الجسدية والعاطفية.

فحوص ضرورية

تقيس اختبارات السمع قدرتك على سماع الأصوات المرتفعة ومدى وضوحها بالنسبة إليك. ولتعرف إن كنت بحاجة إلى استخدام سماعات للأذن، عليك الخضوع لفحص سمع يجريه طبيب أذن وأنف وحنجرة.
ويستطيع مَن يتمتع بسمعٍ طبيعي سماع أصواتٍ قوتها أقلّ من 25 ديسيبيلاً. أما إذا كانت الأصوات الناعمة التي تسمعها بقوة 30 ديسيبيلاً أو أعلى، فلا شك في أنك تفوّت الكثير مما يُقال وتحتاج على الأرجح إلى سماعة.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن سماعات الأذن ما هي إلا مكبرات للصوت فلا داعي للخوف منها.
وتشكّل هذه الأجهزة علاجاً مناسباً لمَن يواجهون مشكلة مع الأصوات، إلا أنها لا تزيد الأخيرة وضوحاً.
إن كنت تواجه مشكلة مع وضوح الأصوات، كأن تستصعب فهم ما يُقال في بيئة بالغة الضجيج، ثمة أساليب أخرى تساعدك في تحسين عملية التواصل.
عندما تتواصل شفهياً مع شخصٍ ما مثلاً، اجلسا وجهاً لوجه وحاول تخفيف الأصوات في خلفية مكان اللقاء، كصوت التلفزيون، أو أي مصدر للإلهاء لك كمطالعتك للصحيفة مثلاً.
ركّز على ما يُقال وتفاعل مع محاورك.
يمكنك كذلك الطلب من محاورك بأن يتكلم ببطء وبوضوح أكبر أي أن يلفظ كلماته بدقة.
قد يكون فقدان السمع مرتبطاً بالتقدم في السن أو ناجماً عن التعرّض الدائم لأصوات مرتفعة.
أما في حال أُصبت بفقدان للسمع في أذنٍ دون أخرى، فقد يعزا فقدان السمع هنا إلى سكتةٍ دماغية، أو التهابٍ، أو ورم.
في هذه الحالة لا تتردد في زيارة الطبيب لكي يجري لك تقييماً طبياً إضافياً.

لا يحظى مَن يعانون خسارة سمع في أذن واحدة أو خسارة سمع تختلف بين أذن وأخرى بفائدة كبيرة من استعمال سماعة في الأذن المتضررة، مقارنة بالأذنين.
غالباً ما يواجه الناس صعوبةً في دمج أصوات السماعة الإلكترونية بالأصوات الطبيعية في الأذن 

القبس