منتدى المرجفين يتخبط في سكرات انتحاره السياسي : أحمد ولد الدوه

ثلاثاء, 14/11/2017 - 15:35

 "للمنازلة أعراف وتقاليد ؛ كما أن للفرسان أخلاق وشمائل" جرت سنة الله في خلقه أن يظل الصراع بين قطبي الخير والشر قائما بتجدد الجديدين ليتميز الخبيث من الطيب وليتبين الذين صدقوا وينفضح الكاذبون . وفي جديد الصراع الأبدي طالعنا منتدى المرجفين ببيان حاول من خلاله لفت الأنظار عن الهبة الشعبية التي تلقف بها المواطنون في شتى ربوع الوطن انطلاق حملة التعديلات الدستورية معبرين عن فرحهم وابتهاجهم بالدخول في مرحلة التنفيذ للمخرجات التي تمخضت عن حوار وطني شامل جمع الفرقاء الغيورين على الوطن الراغبين في تعزيز مسيرة تنميته وتكريس نهجه الديمقراطي وتكريم رجال ماضيه الذين قضوا نحبهم دفاعا عن الأرض والعرض وترشيدا لموارده ومقدراته. كذبا كالعادة أطلق المنتدى العنان لتجريمه للنظام والتقول عليه بالباطل فاضحا بذلك نفسه ومنتسبيه ، فقافلة التغيير البناء بقيادة الرئيس المؤسس محصنة ولا تضيرها دعاوى حفنة من المرتزقة المفسدين جمعتهم سنون النهب والتطبيع والقمع كما يستضيفهم اليوم وكر العداء للوطن والمواطن الذي شكلت الحركة التصحيحية بالنسبة له أملا وقطيعة مع عقود نهب خيراته وقمع حرياته والتنكيل به وتدنيس هويته بالتطبيع مع أشد الناس عداوة للذين آمنوا . إلا أن حديث المنتدى يدفعنا إلى تذكر جزء بسيط من المكتسبات التي تحققت في عهد التغيير الذي تمخضت عنه الحركة التصحيحية فكان بناءا بجميع المقاييس حيث انتصر للمواطن الفقير سكنا وصحة وتعليما ، واسترجع الهوية العربية الافريقية بطرده للصهاينة ، واستضافة الأشقاء تحت الخيمة العربية الموريتانية كما عمل على المصالحة والاستقرار في أكثر من قطر إفريقي وهاهو اليوم يستعد لاستضافة الإخوة الأفارقة ، وعلى المستوى التنموي خلق في كل جهة من البلاد قطبا صناعيا ، ولا أحد بإمكانه تجاهل الطفرة الحضارية التي حدثت في أغلب عواصم ومدن الولايات ، وسعى إلى بناء منظومة عسكرية أمنت البلاد من خوف الإرهاب وهجماته التي طالت ثغور البلد وعاصمته وقد نجح في ذلك بامتياز ، وأطعم المواطن من خيراته وأغناه عن استيراتيجية الاعتماد على الهبات والصدقات. قراءة بيان المنتدى لا تتأتى دون استرجاع ماضي القمع الذي كان أغلب قادة عصابة المنتدى أبطاله والحال أنه في عهد التغيير البناء بقيادة صاحب الفخامة الأخ محمد ولد عبد العزيز تم تحرير الفضاء السمعي البصري وأصبحت الحريات الفردية والجماعية مصانة ومشاعة لا يلام أصحابها وإن تجاوزوا الحدود ، لتتبوأ البلاد بذلك الصدارة العربية والأفريقية سنين عددا ؛ حيث أمن أصحاب الرأي السجن أو التضييق وإن غالوا ؛ كما تم إلغاء السجن في قضايا النشر . ولعل ما يستعجله أفراد العصابة "المنتدى" هو الهزيمة المدوية التي تنتظرهم ولا يحجبها عنهم إلا غروب شمس الخامس أغسطس لذلك تخلوا عن أخلاق وشمائل الفرسان وعلى رأسها الصدق والاعتراف بالحق رغم ما فيه من فضائل لكن مصالحهم الضيقة تهوي بهم إلى الحضيض متخذين من نشر الشائعات والتقول بالباطل على من وقف بينهم وبين المال العام بعد أن عاثوا فيه فسادا طيلة العقود الماضية ،والحقيقة أنهم بتصرفهم هذا يتعجلون هلاكهم السياسي وما بيانهم هذا كسابقيه إلى سكرات لذلك الهلاك المحتوم .