البلطجة والعنف أغلب المشاهد التى نراها دائما فى الدراما المصرية، وكطبيعة الشعب المصرى وخصوصا الشباب والأطفال يسعون دائما إلى التقليد لكل ما هو جديد دون وعى أو معرفه به، وبالتالى قد تؤثر بالسلب على سلوكيات المجتمع وتعامل الناس مع بعض وقد يعتقد أصحاب هذه الأعمال أن هذا الانتشار والتقليد الأعمى سبب فى نجاح المسلسل.
وفى هذا السياق قالت الدكتورة إيناس شوقى أخصائية الطب النفسى وعلاج الإدمان: "يتأثر الشباب بالقطع بما يرونه من مشاهد عنف وهو ليس مجرد تقليد إنما مجموعة من الأفكار، حيث يعتبر العنف والبلطجة فلسفة خاطئة للتعامل مع الحياة وأخذ الحقوق، وتكمن خطورة الفن فى أنه أفكار محملة بقدر كبير من المشاعر مما يساعد فى سهولة وصولها وتأثيره؛ ويظهر تأثيرها الشديد على المراهقين لأن المراهق لازال فى مرحلة تكوين الشخصية أو البحث عن هوية وهو دائما ما ينجذب للشخصية المقدامة الشجاعة التى تبادر بالفعل، وهنا تكمن خطورة بعض الأعمال ومنها الأسطورة التى تظهر البلطجى فى صورة البطل وليس الخارج عن والقانون أو المهمش، فهى كارثة حقيقية فى الأعمال الفنية، وهو ما جعل الكثير من الشباب يقلدون هذه الشخصية الذى يعتبرونه من وجهة نظرهم بطلا حقيقيا وليس مجرما.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد عبد الله استشارى نفسى: "المشكلة ليست فى المسلسلات ولا المحتوى ولكن المشكلة الحقيقية هى أن التلفزيون أصبح هو الوسيلة الوحيدة للترفيه ولكنها مع الأسف وسيلة بائسة، فالعالم كله أجمع أنه شىء تافه وغير أساسى إلا المصريين.
وأضاف: التلفزيون بالنسبة للبعض مصدر للمعلومات والتسلية ولكنه من أسوأ العادات، حيث إنه لا يعطى للمشاهد حق الاعتراض أو النقد على أى شىء يعرض عليه، وذلك هو السبب فى انجذاب الجميع وخصوصا الشباب إلى مواقع التواصل الاجتماعى، حيث هناك يكون الرأى والرأى الآخر ولا يوجد رقابة لمتابعة المسلسلات قبل عرضها وأصبح الذوق العام هو مسلسلات البلطجة والحارة تجار المخدرات.
اليوم السابع