ما فوق الانتماءات... وحدة الحوض الشرقي في حضرة فخامة الرئيس

تستعد ولاية الحوض الشرقي هذه الأيام لاستقبال فخامة رئيس  الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في زيارة ينتظرها  الجميع بما تحمله من آفاق تنموية كبيرة.  وقد بادر عدد من الوزراء المنحدرين من الولاية وقادة الأحلاف  السياسية إلى تنظيم اجتماعات وتعبئة قواعدهم للترحيب بالرئيس،  وهو جهد محمود ومحل تقدير، إذ يعكس الوفاء والانتماء، ويجسد  الدعم الشعبي لرئيس قاد موريتانيا بثبات نحو نهضة شاملة. لكنني، كأحد أطر ولاية الحوض الشرقي، أرى  أن هذه المناسبة الوطنية يجب أن تتجاوز  الانتماءات السياسية و الولاءات الضيقة -التي  أفضت حتى الآن لتجاذبات غير مبررة بين  الأحلاف السياسية قد تشتت الجهد وتنغص  الفرحة - ، لتكون احتفاءً جماعياً يليق بالضيف  الكبير ويشارك فيه الجميع شباباً ونساءً  وساسة ومجتمعاً مدنياً تحت راية واحدة هي  راية الوطن.  فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني  يستحق منا كل الإشادة والتقدير لما قدّمه من  إنجازات ملموسة في المجالات التنموية  والاجتماعية، والتي كان للحوض الشرقي نصيب  وافر منها، سواء من خلال مشاريع البنية التحتية  أو برامج دعم الفئات الهشة وتحسين الخدمات الأساسية. الوقت ليس وقت تشرذم، وزيارة فخامته للولاية فرصة لتعزيز روح الوحدة  والعمل المشترك، وفرصة أيضاً لتجديد العهد على المضي قدماً في  مسيرة البناء التي يقودها بكل حكمة واقتدار.  فلنكن جميعاً، من مواقعنا المختلفة، على مستوى الحدث، ولنُسهم  في إنجاح هذه الزيارة بما يليق بمقام الرئيس وبطموحات ولايتنا العزيزة. 

 

البو ولد الميمون ولد عبدي ولد أجيد