
تمتد طريق "أعوينات أزبل – النعمة" على مسافة تقارب 200 كيلومتر، وتشكل شريانًا حيويًا يربط عدداً من القرى والبلدات بعاصمة ولاية الحوض الشرقي، وتُعد من أهم الطرق الوطنية في المنطقة الشرقية للبلاد.
وقد شهدت الطريق خلال الفترة الماضية أعمال ترميم واسعة شملت معظم المقاطع، فيما لا تزال بعض الأجزاء قيد الإنجاز، خصوصًا المقطع الرابط بين النعمة وتمبدغة، حيث تتواصل الأشغال بوتيرة متفاوتة بين الشركات المنفذة.
غير أن المتابعين والمواطنين عبّروا عن عدد من الملاحظات الفنية والتنموية، يمكن تلخيص أبرزها في النقاط التالية:
جودة الأشغال: يرى بعض سكان المنطقة أن طريقة تنفيذ بعض المقاطع لم تكن بالمستوى المطلوب، خصوصًا تلك التي أوكلت إلى شركات محلية. ويشيرون إلى ضعف الضغط في الرصيف الإسفلتي وزيادة سمكه دون تسوية جيدة، مما تسبب في تموجات تُشبه "طيات الكنبس"، وهو ما قد يؤثر على سلامة مستخدمي الطريق.
غياب العلامات العاكسة: رغم أهمية الطريق وكثرة حركتها، فإنها تفتقر إلى الخطوط العاكسة للضوء التي تُسهِّل القيادة ليلًا وتحدّ من الحوادث المرورية.
نقص المياه الصالحة للشرب: ما تزال المنطقة تعتمد في مياهها على بحيرة أظهر، وسط شكاوى من السكان من ضعف الإمداد وعدم وضوح أسباب العجز عن إيجاد بدائل مستدامة.
الوضع الرعوي والزراعي: شهد الموسم المطري الحالي تساقطات متوسطة، ما أدى إلى نقص المراعي في بعض المناطق، وهو ما قد يدفع السكان إلى الاعتماد على الأعلاف في وقت مبكر.
ضعف الحضور الإداري والمنتخبين: يلاحظ المواطنون أن حضور السلطات المحلية والمنتخبين غالبًا ما يقتصر على استقبال الوفود الرسمية، بينما تبقى المشاكل اليومية البسيطة دون معالجة جادة.
التعليم والبنية المدرسية: تفتقر القرى الواقعة على الطريق إلى مدارس كافية، ويطالب السكان بتحويل المدارس المكتملة إلى مؤسسات إعدادية للحد من التسرب المدرسي وضمان بقاء الأطفال في محيطهم.
ارتفاع الأسعار: تشهد الأسواق المحلية تقلبات في أسعار المواد الغذائية الأساسية، في ظل غياب رقابة فعالة، مما يرهق كاهل الأسر محدودة الدخل.
ويأمل المواطنون أن تتسارع وتيرة الأشغال في ما تبقى من مقاطع الطريق، وأن ترافقها خطة متكاملة لتحسين الخدمات الأساسية، معتبرين أن هذه الطريق ليست مجرد ممرٍّ للنقل، بل شريان حياة يربط آلاف السكان بمراكز التعليم والصحة والتجارة.



.jpg)
.jpg)
.gif)



.jpg)
