
انطلقت يوم أمس في المركز الإداري بوصطيلة فعاليات النسخة الأولى من مهرجان بوصطيلة للزراعة والتنمية والثقافة والتراث، وسط حضور رسمي رفيع ضم عددا من الوزراء والمسؤولين الإداريين والأمنيين، إلى جانب شخصيات سياسية وثقافية.
وحظي الوفد الرسمي باستقبال حافل من طرف سكان المنطقة، الذين اعتبروا المهرجان حدثًا بارزًا يعكس المكانة المتنامية لبوصطيلة وأهمية مساهمتها في التنمية الزراعية والثقافية للبلاد.
وفي كلمة بالمناسبة، قال نائب مقاطعة تمبدغه سيد الأمين ولد أميمه إن الحماس الذي أبداه السكان يعكس الحاجة الملحة لمثل هذا المهرجان، مثمنًا الإجراءات الحكومية المواكبة له لدعم المزارعين وتشجيع الثقافة وتعزيز التنمية المحلية. وأضاف أن حضور وفد وزاري رفيع ورئيس حزب الإنصاف الحاكم يؤكد العناية الخاصة التي يوليها صانع القرار للمنطقة وساكنتها.
وأشاد النائب بمواقف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مذكرًا بتوجيهاته السامية بشأن تعزيز التنمية في بوصطيلة والمناطق الحدودية عمومًا، وما تحقق من مشاريع في مجالات المياه والصحة والتعليم والزراعة، معتبرًا ذلك رسالة واضحة على الاهتمام الكبير من رأس الدولة.
من جهته، أوضح وزير الزراعة أمم بيباته أن إقامة المهرجان تعكس إرادة الساكنة في دعم النهضة الزراعية الوطنية، خصوصًا القطاع المطري الذي يمثل النشاط الرئيسي للسكان. وأكد أن الدولة توليه عناية كبيرة، خاصة في ظل موسم خريف واعد، مشيرًا إلى أن السياسات الحكومية مكنت من الاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز، ورفع نسب التغطية في مجال الخضروات والحبوب التقليدية والتمور.
أما وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان والناطق باسم الحكومة الحسين ولد امدو، فقد ركز على البعد الثقافي للمهرجان، مبرزًا ما تتميز به المنطقة من تقاليد عريقة في الفروسية والمحاظر، إضافة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي. وأشاد بريادة المرأة في بوصطيلة، مذكرًا بأن أول نائبة برلمانية في تاريخ البلاد تنحدر من هذه المنطقة. كما أعلن عن إعادة إطلاق البحث الأركيولوجي في بوصطيلة لإبراز ماضيها الحضاري وربطه بالحاضر التنموي.
المهرجان، وفق المنظمين، لا يمثل مجرد حدث ثقافي عابر، بل يكرس رؤية متكاملة تجمع بين الزراعة والتنمية والثقافة، في خطوة ترمي إلى النهوض بالمنطقة وإبراز دورها المحوري في المسار التنموي الوطني.







.jpg)
.jpg)
.gif)



.jpg)
