
بسم الله الرحمـٰن الرحيم
((وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) البقرة. صدق الله العظيم
الحمد لله الذي أعطانا فشكرنا وأخذ منا فصبرنا واحتسبنا
تتقدم أسرة أهل محمد اسغير بالشكر لكل من أدى واجب العزاء في فقيدنا ووالدنا محمد ولد سيدامحمد ولد محمد اسغير، سواءًا بالحضور أو الإتصال أو عبر الرسائل، لقد كان لتعازيكم الصادقة ومواساتكم الخالصة بالغ الأثر في نفوسنا والتخفيف عنا، وننتهز هذه السانحة لنشيد بتعاطف أهلنا الاوفياء في مقاطعة الطينطان، الذين تواصلوا بمشاعرهم ومواساتهم الصادقة، فكانوا سندًا يُحتذى به في أحلك لحظات الفقد.
ما إنْ انتشرَ خبرُ رحيلِ والدنا حتى تدفَّقتْ تعازيكم التي كشفتْ -بما حملتْ من كلماتٍ صادقةٍ وذكرياتٍ مؤثرةٍ- عن سِجِلٍّ حافلٍ بفضائل الفقيد. فقد رسمتْ شهاداتكم صورةَ الرجلِ الودودِ الذي أبهَرَ الجميعَ بدماثةِ خُلُقِه، والذي جعلَ منه رمزًا للتآلفِ والإيثار. لقد أجمعتْ كلماتُكم على محبَّتِه التي اخترقتْ القلوبَ، وشهامَتِه النقيَّةِ التي لم تُدنِّسْها شائبةٌ، حتى غدا سِرُّ نبلِه حديثَ القريبِ والبعيد.
عاشَ والدنا -رحمه الله- بيننا بقلبٍ عامرٍ بالخير، ورحلَ عنّا كما عاش بِرِفْقٍ وَوُدٍّ، تاركًا خلفَهُ سِيَرًا تُحكى، ومواقفَ تُشَرِّف. فاللهم أسكنَهُ فسيحَ جنَّاتِه، وجعلَ رحمتَهُ غيثًا يُحيي ثراهُ الطاهر،
فجزاكم الله خيرا وشكر سعيكم ولا أراكم مكروها في عزيز عليكم
لله ما أخذ وله ما أبقى وكل شيئ عنده بأجل مسمى.
إنا لله وإنا إليه راجعون
أسرة أهل محمد اسغير