أفادت مصادر تركية مقربة من جهات التحقيق في مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، يوم الأربعاء أن المدعي العام لمدينة إسطنبول أصدر مذكرتي اعتقال بحق مسؤولَيْن سعوديين سابقين، مقربين من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لضلوعهما في التخطيط لحادثة القتل.
وأضافت المصادر أن مكتب المدعي العام خلص إلى أن هناك "اشتباها قويا" بأن سعود القحطاني، وهو مساعد كبير سابق لولي العهد السعودي، واحمد لعسيري، وهو نائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية سابقا، وكلاهما أقيل من منصبه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كانا من بين المخططين لقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول.
وأصدر مكتب المدعي العام طلبا يوم الثلاثاء بالحصول على مذكرتي الاعتقال للمسؤولَين اللذين وصفتهما وثائق المحكمة بأنهما من بين المخططين لقتل خاشقجي.
وقال مسؤول تركي لوكالة رويترز للأنباء إن "تحرك الادعاء لإصدار مذكرتي الاعتقال بحق العسيري والقحطاني يعكس أن هناك قناعة بأن السلطات السعودية لن تتخذ إجراء رسميا ضدهم".
وكانت السعودية اتهمت 11 شخصا بالمسؤولية عن عملية قتل خاشقجي، لكنها نفت ضلوع ولي العهد أو معرفته بها.
لكن أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي أعربوا عن ثقتهم بأن ولي العهد السعودي على صلة بمقتل خاشقجي، في أعقاب استماعهم لإيجاز خاص بهذا الشأن من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي آي أيه.
وقد تحدثت مديرة وكالة المخابرات المركزية، جينا هاسبل، في إيجاز أمام مجلس الشيوخ بوم الثلاثاء عن مقتل خاشقجي.
وقد قتل خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول، وأكدت تقارير أن السي آي أيه قد خلصت إلى أن ولي العهد السعودي "ربما أمر" بعملية القتل.
ولدى الوكالة الاستخبارية الأمريكية دليل على أنه تبادل رسائل مع سعود القحطاني ، الذي يُزعم أنه أشرف على عملية القتل.
بيد أن وزير الخارجية، مايك بومبيو، ووزير الدفاع، جيمس ماتيس، قالا لأعضاء مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي إنه ليس ثمة دليل مباشر على ضلوع ولي العهد السعودي في العملية.