قصة حزينة لشاب يموت في حادث لحظة ميلاد ابنه الاول

سبت, 22/07/2017 - 21:49

راكان طفل عمره سنتين يسمع اقرانه ينادون بكلمة لا يعي معناها 

كلمة غريبة عليه يحاول أن يفهم مغزاها ولكنه لا يستطيع
بابا ....بابا  

كل من حوله يقول هذه الكلمة وهو يتابع حائرا لعله يجد معناها الخفي !

يتوهم أحيانا أن من يقولها إنما يريد شيئا مسليا  !

ويعتقد مرة اخرى أنها كلمة تقولها عندما تكون متضايقا  !

وفي الحقيقة هي بكلتا الحالتين  صحيحة ..

فعندما نحتاج إلى شيء لا نطلبه إلا من الأب   

وعندما نتضايق لا نلجأ إلا إلى الأب
 

راكان  شاب تخرج من كلية المعلمين وتم تعيينه في منطقة بعيدة عن مدينته جدة التي تسكنها أسرته

لم يفكر والداه إلا بتزويجه والفرحة بأحفادهم وخصوصا وهو الابن البكر لهم 

لم يعلما عن قصة الحب التي كان يدور رحاها بين راكان وابنة عمه أميرة 

كان حبا نقيا صادقا فراكان ليس من نوعية الشباب الذي له علاقات عاطفية 

كثيرة فهو قد أحب ابنة عمه وأزال هذا الحب حب سواها من الفتيات  

أميرة كانت تدرس بالسنة الجامعية الاخيرة وهي تعلم أن زواجها سيكون 

بالصيف القادم لأن راكان قد أصبح موظفا  !

وفعلا كما توقعت فلم يلبث أبواه أن شاوراه بأن يخطبا له وعرضوا عليه 

مجموعة من فتيات الأسرة ولكن أميرة لم تكن من ضمن ما عرضوا عليه 

من أسماء  !

قال راكان لأبويه أريد ابنة عمي أميرة لأنها الأقرب لنا  !!

لم يرفضا والديه ذلك الطلب لأنهم بالاساس لم يتعمدوا اسقاط اسم أميرة عمدا!!

وفعلا تمت الخطبة والملكة وبعد فترة تم تحديد موعد الزواج بالصيف القادم 

كما توقعت أميرة  !

كانت حياة أميرة اشبه بالجنة فهي تزوجت من تحب تزوجت راكان الذي أضناها

حبه والشوق له  

ولم يبقى سوى أن يأتي ذلك الصيف البعيــــــــــــد   !

كان راكان يتردد على جدة كل نهاية أسبوع ليملأ عينيه جمالا من جمال أميرة 

ويروي ظمأ قلبه شوقا إليها  !

وجاء الصيف 0000

وتزوجا وتم الفرح واللقاء كانت ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة  

كان الفرح في قلبيهما يكفي الدنيا بأسرها لتكون سعيدة  

وبعد الزواج كان شهر العسل في ماليزيا  

كانت أيام لا يضاهيها شيء بجمالها وسعادتها

ولكن لابد للحياة أن تدور دواليبها وانتهى شهر العسل وبدأت السنة الدراسية 

الجديدة وعاد راكان لعمله خارج جدة

حاول أن يأخذ زوجته معه إلى مدينة عمله ولكن كان يمنعها حاجة أبويها لها

وصبر راكان لعل أن يتم نقله إلى جدة ليكون بجانب حبه ودنياه 00أميرة

اتصل راكان على أبويه ليخبرهما خبرا سعيدا طالما انتظراه

أميرة حامل

ما اروع أيام السعادة عندما تبدأ الدنيا بضخ المزيد والمزيد من الفرح في أنفسنا 

كان راكان حريصا على أميرة أثناء حملها00ويتابعها باتصالاته المستمرة 

للإطمئنان عليها وكان يقرأ عن فترة الحمل لكي يتعلم ويهتم بأميرة على أكمل

وجه

يوم الاثنين العاشر من شوال    

أتى اتصال لراكان وهو في مدرسته يخبره أن أميرة بالمستشفى وبحالة وضع المولود

 بقية القصة الحزينة من هــــــــــــــــــــــــــــنا