أسباب الشد العضلي في الظهر وعلاجه

اثنين, 21/09/2020 - 14:28

حوالي 80 في المائة من سكان العالم يعانون من آلام الظهر في وقت ما من حياتهم، وقد يكون هذا الألم ناتجاً عن تقلص أو شدّ لا إرادي لعضلات أسفل الظهر، يتراوح من شدّ غير متكرر مع إزعاج خفيف، إلى شدّ مزمن مصحوب بألم شديد يسبب صعوبة في الحركة.

ويمكن علاج الشد العضلي بشكل فعّال دون جراحة، في حين قد يكون التدخل ضرورياً إذا كان الألم متعلقاً بمشاكل الأعصاب في العمود الفقري.

أسباب الشد العضلي في الظهر
يمكن أن يحصل الشد العضلي نتيجة إصابات في العضلات والأوتار وأربطة الظهر، أو يمكن أن يكون مرتبطاً بحالات طبية أكثر خطورة.

يعدُّ رفع الأثقال سبباً شائعاً لتقلصات الظهر، بالإضافة إلى رفع الأشياء الثقيلة، فإنَّ أي نشاط يفرض ضغطاً مفرطاً على العضلات والأربطة في أسفل الظهر يمكن أن يتسبب في حدوث إصابة.

ويمكن أن تؤدي الرياضات، مثل كرة القدم والجولف، إلى شد عضلي؛ لأنها تتطلب استدارة الظهر بشكل مفاجئ ومتكرر.

وقد تكون عضلات الظهر أكثر ضعفاً إذا كان الشخص يعاني من ضعف عضلات البطن، كما يمكن أن تُصاب العضلات الضعيفة أو المتيبسة في الظهر نفسه بسهولة أكبر من العضلات الأقوى والأكثر رشاقة.

وفي بعض الأحيان، يحدث الشد العضلي بسبب التهاب المفاصل أو تمزق القرص في العمود الفقري؛ إذ يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل في أسفل الظهر إلى الضغط على النخاع الشوكي، مما قد يسبب ألماً في الظهر والساقين، وقد يضغط القرص الممزق أو المنتفخ في الفقرات أيضاً على العصب، ويؤدي إلى آلام الظهر.

تشخيص الشد العضلي في الظهر
قد يطلب الطبيب إجراء أشعة سينية للبحث عن علامات التهاب المفاصل أو كسر العظام، أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب؛ للحصول على نظرة أفضل على العضلات والأنسجة الرخوة الأخرى، فهذه الفحوص يمكن أن تساعد على تحديد المشاكل المحتملة مع الأقراص أو تدفق الدم إلى المنطقة المصابة.
يمكن للمريض مساعدة الطبيب في الوصول إلى تشخيص دقيق؛ من خلال شرح الأعراض بالتفصيل، وإخباره إذا بدأت الإصابة بالشد العضلي بعد إصابة رياضية، أو بعد مزاولة بعض الأنشطة البدنية الأخرى؛ مثل تحريك الأثاث وغيره.

علاج الشد العضلي في الظهر
إذا بدأ الشد العضلي بعد إصابة أو نشاط أدى إلى إجهاد العضلات، فحاولي وضع الثلج والحرارة بالتناوب على ظهرك؛ إذ يساعد الثلج على تقليل الالتهاب، كما تساعد الحرارة على تحسين تدفق الدم.

وقد تساعد الأدوية، مثل العقاقير غير الستيرويدية المضادّة للالتهابات (المسكنات) ومرخيات العضلات، على تخفيف الأعراض أثناء شفاء العضلات؛ حيث تؤكد الأبحاث أنّ مرخيات العضلات تعمل على تخفيف الألم في الشد العضلي قصير المدى.

وقد تساعد أيضاً حقن الأدوية المضادّة للالتهابات (الكورتيزون)، وتكون مصحوبة بآثار جانبية محتملة لكل دواء، لذا، لا بد من استشارة الطبيب عن مخاطر وفوائد هذه الحقن.

كما قد تساعد العناية بتقويم العمود الفقري، ولكن قبل أي إجراء؛ استشيري الطبيب ليُصار إلى تشخيص حالتكِ بشكل صحيح أولاً، فغالباً ما يُنصح بالعلاج الطبيعي؛ للمساعدة على تقوية الظهر وعضلات البطن، طالما أنّ العضلات سليمة بما يكفي لممارسة الرياضة.