النائب أبو المعالي: الرئيس ولد عبد العزيز حقق اكبر انجاز للبلد

سبت, 03/08/2019 - 16:14

لا يسعني في هذا اليوم التاريخي لموريتانيا؛ حيث يتم نقل السلطة بشكل ديمقراطي رائع، من رئيس منتخب إلى آخر منتخب، إلا أن أتوجه بالتهنئة للرئيسين، السيد محمد ولد عبد العزيز المنتهية ولايته، وللسيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في بداية مأموريته الميمونة إن شاء الله، متمنياً له التوفيق والسداد في إدارة شؤون البلد.

 

اليوم وقد أكمل الرئيس محمد ولد عبد العزيز ولايته الثانية، فإني أجد من واجبي المهني والأخلاقي، بوصفي رجل أعمال وبرلماني ، أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لهذا الرئيس، الذي قدّم للبلد خلال فترة حكمه ، كل ما من شأنه الرفع من قيمة البلد داخليا وخارجيا.

 

لقد كان فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز حاضراً معنا دائماً في كل المواقف الحاسمة والفاصلة في تاريخ الجمهورية.

 

أهم الانجازات خلال فترة الرئيس محمد ولد عبد العزيز :

 

قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني سنة 2009، وهدم مقره بنواكشوط، وهو قرار جريء وشجاع ومحل ارتياح من كل القوى السياسية بالبلد.

 

 

لقد كانت النخبة الموريتانية تنظر إلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز عشية وصوله للسلطة كلعبة ، لكن أثبتت الأيام زيف تلك المقولة، فقد أنجز الرجل ما عجز عنه من سبقوه:

 بناء المؤسسة العسكرية والأمنية : وهو ملف يعتبر من أهم ما تحقق خلال فترة حكمه، حيث انتقل الجيش من كتائب مهلهلة، ووحدات تتخطفها أيدى العابثين إلى مؤسسة منظمة، ومجهزة بأحدث الأسلحة المستخدمة في المنطقة، مع تكوين عالي لبعض الكتائب العسكرية والأمنية الخاصة التابعة للجيش والدرك والشرطة والحرس، واستحداث قطاعات عسكرية وأمنية  لمواجهة المخاطر الناجمة عن حركة القاعدة والتهريب، ومن أبرز تلك الأجهزة، القوات التابعة للأركان العامة للجيوش،وقوة الساحل المتمركزة  قرب أنبيكت لحواش، مع إعادة هيكلة الجيش، وإعادة انتشاره وفق ترتيب المخاطر المحتملة، فى الشرق والشمال والجنوب.

وقد ساهم الجيش فى امتصاص البطالة بشكل كبير، وشكلت قواعده العسكرية الجديدة نقطة تحول فى تعامل الدولة الموريتانية مع صحرائها الشاسعة، بعدما باتت الوحدات الخاصة سيدة الموقف فى صحراء "لمريه" وأخواتها، وتحولت قاعدة صلاح الدين إلى قاعدة استطلاع متقدمة للجيش الموريتانى، قادرة على تأمين الحدود من أي اختراق، ورصد الأهداف المعادية قبل اقترابها من نقاط التماس، والتعامل عسكريا مع المخاطر المحتملة، عبر توفير التغطية النارية اللازمة لأي قوة متحركة على الأرض، أو قصف الأهداف المشتبه فيها، بعدما كان نصف التراب الموريتانى خارج دائرة التأمين.

ناهيك عن بناء علاقات وازنة مع مختلف الدول ،وخاصة فى مالى وجنوب الجزائر والصحراء الغربية، باتت اليوم أهم نقاط القوى فى المنظومة الأمنية للبلاد.

 

وضبط قطاع الصيد والاقتصاد البحرى بعد سنوات من الاستنزاف ، وعبث سفن الصيد الأوربية به، مع تأمين الشريط الرابط بين "لقويره" فى الشمال إلى "أنجاكو"، ولأكثر من عشر سنين،دون خرق يذكر أو خروج على ما تقرره الجهات الوصية عليه، مع سلسلة من الإجراءات الموجهة لصالح السكان :

 

إحصاء عمال الموانئ الموريتانية وتأمين كافة العاملين فيها

 

2- حصر صيد الرخويات على الموريتانيين وإبعاد كافة السفن الأجنبية التى كانت مختصة فى اصطياده

 

3- إلزام السفن الأوربية والموريتانية بفريغ  ما تصطاده على الموانئ الموريتانية، لوضع حد للتلاعب بالثروة ومراقبة الكميات المصطادة والأنواع المسموح بها.

 

4- بناء عدة موانئ موريتانية من أجل تعزيز النفاذ إلى الثروة البحرية، وتشجيع الإنتاج، وخلق فرص عمل للآلاف من أبناء البلد، وتنشيط الحركة التجارية بالمنطقة.

6- مع الرفع من قيمة الموارد الناجمة عن الاتفاقيات المبرمة مع الدول الأوربية وتحسين شروط التفاوض.

 

أما المنجزات الأخرى، فقد كان للصحة والزراعة نصيب الأسد من اهتمامات الرجل، حيث كان صارما فى بعض ملفاتها، بتجميع بعض القرى التي تتبعثر على ربوع "الأرض السائبة"، مانحا من يخلفه بنية تحتية قابلة للتطوير، ضمت أكثر من 145 مركز صحى بموريتانيا وأكثر من 20 مؤسسة استشفائية، وعدة مدارس للصحة، باتت اليوم وجهة للآلاف من العاطلين عن العمل، والطامحين إلى دور أكبر فى المستقبل القريب، وشبكة طرقية فكت العزلة عن العديد من المناطق النائية فى شرق البلاد وغربها، ولا تزال بحاجة إلى التطوير والترشيد والتسيير بعقلية تختلف عما سيرت بها أموال القطاع خلال العشرية الأخيرة.

 

وقد تعامل الرجل بحزم مع الفرنسيين، برافضه الدخول فى مغامرة الأفارقة المدفوعين من فرنسا فى مالى، رغم كل الضغوط.

 

وقد أسس الرجل مع رفاقه قوة الساحل والصحراء، مع رفض الزج بها فى مواجهة مفتوحة مع القاعدة دون تفويض دولى من الأمم المتحدة، وتمويل من القوى الغربية التى تسببت فى إشعال المنطقة، قائلا إن القوى الغربية تحاول الدفع بالأفارقة إلى جحيم مالى من أجل التغطية على خسائر الفرنسيين، وتأمين حركة مواطنيها، ولكنها فى المقابل تبخل بتغطية دولية للقوة العسكرية المشتركة، وترفض تحمل بعض أعباء المواجهة.

وقد أمن الرجل كافة الوثائق الموريتانية من التزوير، بغية ضبط الموريتانيين داخل البلاد وخارجها.

وقد ضبط الرجل خلال مأمورياته كافة موارد الدولة المالية في ظرف بالغ التعقيد وأزمة اقتصادية مرت بها دول العالم خلال فترة  هي الاصعب.

وفى الختام شكرا سيدي الرئيس على ما قدمت من تضحيات في سبيل النهوض بالبلد...

النائب أبو المعالي ولد منان