غزْوَانِى.."المِيزَاتُ التنَافسِيَّةُ

أربعاء, 08/05/2019 - 17:38

تتنزل هذه الكلمات نُزُلَ محاولة تَطَفُّلِيَّةٍ لتنشيط  و ترفيع الجدل الانتخابي  -بالتى هي أقوم قِيلًا-من خلال  الحديث عن الميزات التنافسية للمترشحين "للشأن الأكبر" الذي سيحسم اقتراعا فى الثلث الأخير من شهر يونيو القادم بحول الله.

 

و "الميزات التنافسية"تعريفا هي الميزات التى  يفوق و يتميز بها متنافس  ما على باقى المتنافسين و أحسب أن المترشح الرئاسي محمد ولد الغزوانى يحُوزُ العديد من الميزات التنافسية  القابلة للإثبات و "الحساب "من غير نَفْخٍ و لا تضخيم ؛من تلك الميزات التنافسية مثلا لا استقصاء:-

 

أولا-دعمُ كامل أطياف الموالاة:

 

لا مراء فى أن الموالاة الحالية  تقف بنيانا مرصوصا خلف المترشح غزوانى  و معلوم أن الموالاة تمثل أغلبية كبيرة اعتمادا على مؤشرات حيازتها خلال انتخابات  نيابية و بلدية و جهوية حديثة منظمة منذ أشهر فقط  لثلثي النواب و العمد و المستشارين البلديين و كامل (100%)رؤساء المجالس الجهوية.

 

وإذا كان من الوارد الملاحظةُ أن "قاعدة البنيان المرصوص"المنوه عنها بالفقرة أعلاه تَخْرِمُهَا استثناءات فى شكل أشخاص و ربما مجموعات مأسوف علي دعمها مرشحا منافسا فإن تلك الاستثناءات مصنفة "حتى الآن" من طرف الرأي العام الوطني ضمن دائرة "الاستثناء الذى يؤكد القاعدة"؛

 

ثانيا-مناصرةُ جزء معتبر  من المعارضة أحزابا و شخصيات مرجعية:

 

من أبرز الميزات التنافسية للمترشح غزوانى دعمه من قِبَلِ أحزاب معارضة(التحالف الوطني الديمقراطي،عادل،التجمع من أجل الديمقراطية و الوحدة ،حزب البناء و التجديد،حزب الرباط،....) بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الوازنة "ظهيرا جماهيريا"و "رصيدا نضاليا" المنسحبة خصوصا من أحزاب منها : "تكتل القوى الديمقراطية" و "تواصل" ؛و التسريبات الإعلامية متواترة على  توقع إعلان دعم أحزاب معارضة "راسخة" و شخصيات نضالية وازنة أخرى   للسيد غزوانى خلال الأسابيع المقبلة؛

 

ثالثا-التنوع "البَانَارُومِيُّ"(شبه الإجماعي)للأطياف الداعمة:

 

يتميز المشهد الداعم للمترشح غزوانى "بالتنوع البَانَارُومِيِّ" (الأعراق،الألوان،الألسنة، الجهات و المناطق،الشباب،النساء،المرجعيات التقليدية،بقايا الحركات السياسية،،،)و هو أمر بَزَّ به  أغلب المتنافسين الآخرين الذين يُتَوَاتَرُ على أن  حركات سياسية أو تيارات إيديولوجية هي العمود الفقري الداعم لترشحهم؛

 

رابعا-الخبرة  الطويلة و الحديثة فى مفاصل الدولة:

 

يتمتع المترشح غزوانى بخبرة طويلة متصلة و حديثة فى مفاصل و مفازات تسيير الدولة و ذلك من خلال اضطلاعه بقيادة الإدارة العامة للأمن و الأركان العامة للجيوش خلال قرابة سُدُسِ القرن الحالي بينما لايحوز سواد المترشحين الآخرين  أية خبرة مطلقا فى تسيير الدول و   إذا كان أحد المتنافسين الآخرين  يحوز خبرة مؤكدة فى تسيير مفاصل و مفازات الدول  فإن  بعض المحللين يستدرك عليه أن خبرته غير حديثة و غير مُحَيَّنَةٍ.

 

خامسا-التجربة  المهنية الناجحة إجماعا: يجمع الموريتانيون -كل الموريتانيين- مُعَضَّدِين بشهادات الشركاء  الإقليميين و الدوليين على النجاح المتميز للمقاربة الأمنية و العسكرية التى أدارها محمد ولد الغزوانى:اكتتابا و تكوينا  و تمهينا للأفراد،رفعا للرواتب و ترفيعا للمعنويات و تجهيزا و تسليحا و تأمينا للحوزة  الترابية و مشاركة فى مهام أمنية و عسكرية إقليمية و أممية بدول أخرى،...

 

بينما يعتقد على نطاق واسع أن باقى المتنافسين الرئاسيين منهم من يفتقر فقرا إلى التجربة اللازمة للاضطلاع بمهام "الشأن الأكبر" و منهم من يحوز تجربة تسييرية سياسية و دبلوماسية و اقتصادية و مالية  مما يقالُ عنها فى "مصانع الرأي العام" أن "الموريتانيين غير مجمعين على نجاح تلك التجربة".

المختار ولد داهی