بعض رجالات النظام يرفضون دعم ولد الغزواني

ثلاثاء, 19/02/2019 - 16:06

بعد أسابيع من حسم الرئيس محمد ولد عبد العزيز لمرشح الاغلبية للانتخابات الرئاسية المقبلة، لاتزال شخصيات محسوبة على النظام ترفض إعلان موقفها من ترشيح الرجل، بل إن البعض جاهر بنيته خوض غمار الانتخابات الرئاسية، بغض النظر عن موقف الرئيس وحدود مرشحه.

 

ومن أبرز المتحفظين على القرار الوزيرين المختار ولد اجاي والاستاذ سيدي محمد ولد محم الذى أبلغ مقربين منه اعتراضه على المرشح محمد ولد الشيخ محمد احمد.

 

ويرى بعض المقربين من دوائر صنع القرار أن الوزير ولد محم لا يرى لنفسه أي دور فى العملية السياسية فى ظل رئيس من مناطق الشرق الموريتانى، وهو نفس التقييم الذى يشترك معه فيه آخرون ، وباتت عودتهم إلى المشهد شبه مستحيلة بقوة ضعف الحضور ودخول رئيس جديد ليسوا اداة في انتخابه بفعل ضعف الحضور بين الجماهير المنحدرين منها.

 

وقد حاول بعض رفاقه الوزير وأصدقائه الذين يشغلون مناصبا ويسعون الى التأقلم مع الواقع الجديد ثنيه عن الخطوة، باعتباره كان أبرز المستفيد من فترة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ومن الغريب أن يكون أول الخارجين على توجهه وقراره.

 

من جهة ثانية يلف الغموض موقف رئيس البرلمان هو الاخر لم يدل بأي تصريح منذ إعلان ترشيح ولد الغزوانى، ولم ينظم أي نشاط محسوب عليه فى العاصمة أو الداخل دعما للمرشح محمد ولد الشيخ محمد احمد. ويقول بعض العارفين بكواليس العملية السياسية بأن علاقته غير الودية مع وزير الدفاع سابقا، تشكل مصدر قلق له ولبعض المقربين منه.

 

كما أن ترشيح ولد الغزواني لمنصب رئيس الجمهورية واحتفاظ الرئيس بالوزير الاول السابق يحي ولد حدمين ، بعد سنتين من الصراع بل والحرب المفتوحة، كلها رسائل كانت صادمة للرجال من الرئيس، وإهانة لم يتمكنوا من ابتلاعها، رغم محاولتهم التكيف مع الواقع فى منصبه الأخير كرئيس للبرلمان.

 

ويرى انصار الرجلين الذين أمسكوا بمفاصلة السلطة عشر سنوات بدعم وتفويض من الرئيس، أن خلية الشرق - كما يسمونها- تمكنت من احتواء الرئيس محمد ولد عبد العزيز فى آخر أيام حكمه، واقناعه بترشيح رفيقه محمد ولد الغزوانى ، وهو ما أربك أجندة البعض ، وأثر عليه حتى بعد حسم القرار وإعلانه.