الجروح النازفة تتماثل للشفاء !!!

اثنين, 18/02/2019 - 10:05

سبق وأن قلنا مرارا أن ما نكتبه لا يمثل أية جهة سياسية

 كانت ، أم حقوقية ؛ و أن مناصرتنا للمظلوم ؛ لن تؤثر عليها سيول الكلمات السوقية ؛ النابعة من بؤر التخلف ؛ ومستنقعات النذالة ؛ بل سنظل _ ما حيينا _ نكتب عن معاناة الإنسان بغض النظر عن لونه ، وانتمائه ، ودينه . .

 

إن هؤلاء الرجعيين ، أرباب الأقلام المأجورة ؛ يدسون السم الزعاق ، في معين النصح السلسبيل ؛ بعد أن باءت بالفشل عمليات الترصد ؛ وتكسرت الرماح القادمة من الخلف . .

تبا لهؤلاء الخدج ؛ خابت مساعيهم ؛ ستظل القافلة تسير ، وسينتصر أحرار العالم ؛ ويتنفس الإنسان عبق الحرية الذي يحتكره الطغاة وزبانيتهم ؛ وستتكسر تلك الأصنام الجاثمة على صدر الأمة الإسلامية ؛ لسان حال الشعوب المسلمة يقول : إلى متى سنظل نرسف في القيود داخل النفق المظلم ؟

آن لسواد ليل الظلم أن ينجلي ؛ ليعم نور العدل النفق الكبير المسمى : الدولة الإسلامية . .

 إننا رغم واقع أمتنا الحالك ؛ المزري ، لا يزال لدينا بصيص أمل ؛ أنه بإمكاننا ، تجاوز هذه المرحلة القاتمة ؛ التي نعيشها في الوقت الراهن ، خصوصا أن ثمة كتاب ساعون لحل تلك المشاكل ؛ مساهمون في نشر الوعي في صفوف الجماهير . .

 

إن القلم أداة لتنوير الشعوب ، وحل مشكلاتها ؛ لكنه قد يستخدم في الدمار ، وتعقيد المشكلات ؛ فهو كما يقال : سلاح ذو حدين ؛ وبالتالي فعلينا جميعا _ كل من موقعه _أن نساهم في نشر الوعي ؛ حتى يكون المواطن على بصيرة من أمره ؛ يعلم ماله من حقوق ، وماعليه من واجبات تجاه الوطن الصغير "القطر الذي ينتمي إليه" والوطن الكبير "الدولة الإسلامية الموحدة " . .

 

إن عبء تلك المسؤوليات الجسام المتمثلة في :

 

 1 _توعية ، وتثقيف الجماهير .

 

2 _ ابتكار الحلول لكل مشكلات الأمة .

 

3 _ تربية الأجيال على القيم ، والأخلاق ، وترسيخ حب الوطن في أذهان قادة الغد ؛ حب الوطن نعني به الذود عنه بالنفس ، والمال  ، والكلمة ؛ أضف إلى ذلك تعزيز أواصر الأخوة ؛ بين مختلف مكونات ؛ وأطياف الشعب ؛ لأن وحدة ، وتماسك كل قطر من أقطار الأمة الإسلامية ؛ خطوة هامة ، توحي بإننا على عتبة الدولة الإسلامية الموحدة " الحلم المنشود " .

 

إن هذا العب ء الجسيم ؛ يقع _ أساسا _على كواهل سدنة الحرف ؛ والأسرة التربوية ؛ فلنعي ذلك جيدا ، ولنعد العدة ؛ ولنتسلح بالمعارف ، فالطريق وعر ، كثير المطبات ، ولنرتدي الشجاعة ؛ ولنحمل مشعل الإقدام ؛ ولا نعير أي اهتمام لتلك الكلاب المسعورة ، آكلة الجيف ؛ وبقايا فضلات مصاصي الدماء ، ناهبي خيرات الشعوب  . .

 

إننا سنظل سائرين على طريق الأباة ؛ صناع المجد ، لنحقق الأهداف السامية التي نكدح من أجلها ممثلة في :

 

 - إخماد نار ظلم الإنسان لأخيه الإنسان .

 

-  نشر الوعي في صفوف الجماهير ؛ حتى يكونوا على دراية بما لهم من حقوق ، وماعليهم من واجبات .

 

- استنشاق عبق الحرية ؛ وإشعال قناديل العدل ؛ ليعم نورها أقطار الأمة الإسلامية كلها .

 

- تثقيف الجماهير ؛ والإشادة بضرورة الوحدة والوطنية ودورها المحوري في تقدم ، وازدهار الأوطان .

 

آن لأبناء الأمة الإسلامية أن يستيقظوا من سباتهم ؛ وأن يستشعروا جسامة الخطر الذي يداهم الأمة ، ويهدد كيانها ، ويدوس بأقدامه القذرة أمجادها التليدة . .

 

بقلم : محمد العيدي إبراهيم